الرسم
الرسم هو أحد أنواع الفنون القديمة التي نشأت مع الإنسان، وغالباً ما يستخدم الإنسان الرسم للتعبير عما يجول في نفسه من مشاعر وأحاسيس، كما أنه يعطيه مساحة ليعبر عما يدور حوله من أمور وأشياء بالطريقة التي يراها ويتصورها.
وللرسم العديد من الأنواع وهي، الرسم التجريدي، والتشكيلي، والتنقيطي، والتخطيطي، والقصصي، والزخرفي، والهندسي، والتوضيحي، وكذلك الرسم التوضيحي بالحاسوب، والرسم على اختلاف أشكاله لا بد من أن يسير في مجموعة من المراحل الرئيسة، وهذه المراحل تساعد الفرد على الرسم بشكل صحيح وسهل أيضاً.
ومن المهم معرفة أن على كل فرد يرغب في تعلم الرسم، ويوجد مجموعة من الطرق التي تمكنه من تعلم الرسم بشكل جيد، ومنها: النقل؛ أي أن يقوم الراسم بنقل رسمة موجودة أمامه، والطريقة الثانية تطبيق رسمة رآها سابقاً أي أن يقوم بنقل رسمة موجودة في ذاكرته، والطريقة الثالثة تخيل فكرة لرسم شيء ما والقيام بطبيقها، والطريقة الرابعة والأخيرة رسم مشاهد من الطبيعية.
مراحل الرسم
يوجد للرسم ثلاث مراحل أساسية، تنظم عملية الرسم والمراحل الثلاث هي:
- التخطيط الأولي: ويسمى ايضاً بالرسم الأوليّ، وفي هذه المرحلة على الراسم أن يحدد الخطوط الأولى لرسمته، ويفضل استخدام قلم خطه خفيف وباهت، وذلك ليتمكن الراسم من التعديل بكل سهولة، ومن دون أن يترك آثاراً للتعديل، ويجب في هذه المرحلة إتمام الرسمة المراد رسمها بشكل كامل، ومن الخطأ ترك هذه المرحلة ناقصة، والانتقال للمرحلة الثانية.
- مرحلة بداية الرَسم: وتسمى أيضاً مرحلة التحديد وإظهار التفاصيل، وهذه المرحلة تحتل أغلبية الوقت المستغرق في الرسم، وفي هذه المرحلة على الراسم استخدام ألوان غامقة وتتلائم مع طبيعة المشهد المرسوم، وينصح الراسام في الرسم من الجزء العلوي للجزء السفلي، ومن الجهة اليمن للجهة اليسرى، وذلك إذا كان يستخدم اليد اليمنى في الرسم، والعكس للأيسر، فهذه الطريقة توفر الحماية له من ارتكاب الأخطاء التي تحدث خللاً في الرسمة، كما أنها تتيح له أخذ الوقت الكافي في الرسم، وعلى الراسم التوقف عن الرس بشكل فوري عندما يرى بأن رسمته وصلت للحد المرغوب به، وتجدر الإشارة إلى أن هذه المرحلة تضن تحديد التفاصيل بشكل دقيق، والتظليل، وتحديد ناطق النور والظل.
- رحلة الإضافات والروتوشات النهائية: في هذه المرحلة يترك الراسم لمساته الأخيرة على الرسمة، من تلميع وتعديلات نهائية، وترتيب للخلفية، وإضافة توقيع، وهذه المرحلة تميز لوحات الرسامين عن بعضها البعض، حيث إنّ كل رسام ينهي رسمته بالشكل الذي يراه مناسباً وملائماً لشخصيته، كما أنه غالباً ما يضيف عليها أموراً تزيد من جمالها وروعتها، وتجعلها جاذبة للانتباه بشكل أكبر.